ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن بلادها لا تدعو إسرائيل “بأي حال من الأحوال إلى التنازل عن أمنها“.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: “نحن لا ندعو إسرائيل بأي حال من الأحوال ولم ندعوها أبدا طوال هذه المفاوضات (بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غ-زة والإفراج عن الرهائن) إلى التنازل عن أمنها بأي حال من الأحوال، نحن نقف إلى جانب أمن إسرائيل، وإلى جانب حقها في الدفاع عن نفسها، والتزامنا بهذا الأمن مقدس“.
وأضاف: “نعتقد أيضا أن إحدى الخطوات المهمة التي يمكن لإسرائيل اتخاذها لحماية أمنها القومي هي تأمين إطلاق سراح مواطنيها، والمواطنين الأمريكيين ومواطني دول أخرى، لذا سنواصل الضغط عليهم للوصول إلى موافقة على هذا الاتفاق، كما نعلم أن مصر وقطر تدفعان حركة (ح-م-اس) إلى موافقة“.
وأكد ميلر على وجود مقترح يدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان بكثافة، بما في ذلك على محور فيلادلفيا.
وتابع: “نحن نعتقد تماما أن من مصلحة إسرائيل، ومن مصلحة الفلسطينيين في غ-زة أيضا، ألا تتمكن (ح-م-اس) من تهريب الأسلحة عبر ممر فيلادلفيا”، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة “تعارض الوجود الطويل الأمد للقوات الإسرائيلية في غ-زة“.
وذكر أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين في الأيام المقبلة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يقل إنه سيكون نهائيا، وأوضح: “سنتعامل مع الأمر يوما بيوم، أو خطوة بخطوة“.
ولم يحدد جدولاً زمنياً لحين تقديم المقترح الجديد إلى “ح-م-اس” وإسرائيل.
وذكر ميلر أن تقدما تم إحرازه في المحادثات الأسبوع الماضي بشأن “العقبات المتبقية“، وقال: “في نهاية المطاف، فإن الانتهاء من الاتفاق سيتطلب من الجانبين إظهار المرونة، وسيتطلب ذلك من الجانبين البحث عن أسباب للوصول إلى الموافقة بدلاً من البحث عن أسباب لقول لا“.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم حدوث عمليات تهريب للأسلحة من مصر إلى “ح-م-اس” في غ-زة عبر محور فيلادلفيا.
والثلاثاء، أعلنت القاهرة رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وعبرت دول عربية عن تضامنها مع مصر.