ذكرت دار الإفتاء في مصر “دليلا” على احتفال النبي محمد بذكرى ميلاده مستندة على حديث أخرجه الإمام مسلم في كتابه “صحيح مسلم”.

جاء ذلك في تدوينة نشرتها الإفتاء المصرية على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا)، ورد فيها: “قالوا: هل احتفل الرسولُ صللى الله عليه وسلم بمولده؟ .. قلنا :   نعم ،   احتفل  الرسول صلى الله عليه وسلم بمولده الشريف، وهذا ثابت بالسُّنة؛ فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، ففضَّل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بيان علة الصوم على بيان حكمه الشرعي؛ للإشعار بفضل صوم يوم مولده العظيم”.

وفي تدوينة أخرى، فصلت الإفتاء المصرية برسم انفوغرافيك جواز الاحتفال بالمولد النبوي. 

رأي مفتي السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز:

قال ابن باز وفقا لما هو منشور على موقعه الرسمي: “الاحتفال بالمولد النبوي غير مشروع، بل هو بدعة، لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، وهكذا الموالد الأخرى، لعلي أو للحسين أو لعبد القادر الجيلاني أو لغيرهم، الاحتفال بالموالد بدعة غير مشروعة، والرسول صلى الله عليه وسلم هو الداعي إلى كل خير، وهو المعلم المرشد للأمة، وقد بعثه الله بشيرًا ونذيرًا وسراجًا منيرًا يدعو إلى كل خير، وقال الله في حقه: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ:28]، وقال في حقه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا  ۝ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا [الأحزاب:45-46]، وقال تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف:158]”.

وتابع ابن باز: “لم يرشد أمته إلى الاحتفال، ولم يحتفل في حياته بمولده، ولا فعله الصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم من الصحابة، ولا في القرون المفضلة القرن الأول والثاني والثالث، وإنما أحدثه الرافضة، ثم تابعهم بعض المنتسبين للسنة”.

وأضاف: “أما الاحتفال بمولده في ربيع الأول من كل سنة بالأكل والشرب والذبائح والخطب هذا لا أصل له، هذا من البدع وهو وسيلة إلى الشرك، كثير من هؤلاء المحتفلين يقع منهم الشرك والغلو في النبي عليه الصلاة والسلام مع البدعة. نسأل الله السلامة.. المقدم: جزاكم الله خيرًا على هذا التوجيه المبارك”.